مصطلحات لابد لك من معرفة معانيها

 

مصطلحات لابد لك من معرفة معانيها

(الجزء الاول)

تتداخل المفاهيم السياسية والفلسفية في تشكيل فهمنا للعالم من حولنا، حيث تلعب كل من هذه المصطلحات دورًا مهمًا في التعبيرعن الأفكاروالمعتقدات التي تؤثر على المجتمع والأنظمة الحاكمة. في هذا الجزء، نستعرض مجموعة من المصطلحات الأساسية التي يجب على كل فرد معرفتها لفهم القضايا الراهنة.

العلمانية : 

هي فلسفة مادية تركز على الأمور الدنيوية وتتعاطى مع كافة أمورالحياة بالمنطق العلمي ،أي بالعقل والدلائل والبراهين والأسباب وتعتبرالدين من الأمور الغيبية التي لاينبغي الاعتماد عليها، حيث تنادي بفصل الدين عن الدولة وعن الحياة بالكامل بمعنى أن يبقى رجال الدين في المسجد والكنيسة ، فلا علاقة لهم بما يدور في الاقتصاد والسياسة وحتى المجتمع.

التطبيع : 

مصطلح يعنى جعل ما هوغيرطبيعي طبيعيا، وسياسيا يقصد به إعادة العلاقات بين دولة ودولة أخرى بعد فترة من قطعها لأي سبب كان، حروبا أوأية خلافات سياسة أخرى، والتطبيع يجعل العلاقات بين البلدين على أفضل حال، حيث تعود العلاقة طبيعية وعادية.

 الليبرالية: 

هى توجه فكري وفلسفي يستند على حجرأساس واحد وهو الحرية . هذه الفلسفة تنادي بالحرية والمساواة في كافة جوانب الحياة ، بدءا بالجانب السياسي وحرية التعبيرعن الرأي مروراً بالجانب الديني وحرية المعتقد مع حثها على فصل الدين عن السياسة ، فكل انسان حر فى الطريقة التي يعيش بها مالم يؤذي غيره.

الأرستقراطية : 

هي الطبقة العليا في المجتمع ، تشغل مراتب عليا في الدولة ، وتمتلك هذه الطبقة السلطة والمال و القوة ، ما يجعلها على رأس المجتمع وتلعب الوراثة هنا دورا  كبيرا ، فهذه المراتب العليا والسلطة يتم توريثها.                                              

البورجوازية : 

في بداية الامر كان يشير مصطلح البورجوازية الى طبقة في المجتمع تقع بين طبقتي النبلاء والفقراء، تملك المصانع ورؤوس الاموال ، وكانت تعتبر طبقة أدنى بكثيرمن الطبقة الارستقراطية . لكن بتوسع الاقتصاد ؤازدياد حركة السوق زادت قوة البرجوازية ، وحاليا تقترب كثيرا من الطبقة الارستقراطية. وتتصف الطبقة البرجوازية بأنها تعيش حياة مترفة بالرغم من أنها لا تبذل أما جهد مطلقاً ، فهي تعتمد اعتمادا كليا على طبقة العمال.

بروليتاريا : 

مصطلح أطلقه ماركس للتعبيرعن طبقة العمال المأجورين الكادحين،الذين لا يمتلكون أي شيء، لا سلطة ولا مال ولا مصدردخل لهم غیرقوة سواعدهم ومجھودهم، وبلا شك طبقة البروليتاريا من أشد طبقات المجتمع فقرا لأنها بالكاد تحصل على قوت يومها.

بروباغندا : 

أسلوب مخادع يقوم به فرد أو جماعة بهدف التأثيرعلى المتلقي وتوجيهه إلى فكرة معينة عن طريق تقديم معلومات مشكوك في صحتها أومعلومات محرفة تمامًا وذلك لتحقيق أهداف محددة مسبقاً. وهي الطريقة المثلى للإعلام لتضليل الشعوب.

الديالكتيكية : 

مصطلح فلسفي يعنى الجدلية أوفن الجدل. ويقصد به طريقة معينة من طرق التفكيروالحوارتعتمد على رصد الأموروالظواهرالاجتماعية المتناقضة في الحياة ومن ثم مناقشتها وتحليلها تحليلا منطقيا بهدف اخضاعها للتفسيروالفهم أي باختصار أن يتبادل طرفان الحجج والأفكار حول موضوع محيرأو متناقض، بهدف الوصول إلى تفسير منطقي له.

الشمولية : 

يقصد بها نظام الحكم الشمولي ، والذي يعتبرأعنف صورالديكتاتورية وأكثر استبدادأ، فهذا النظام يفرض سيطرته على الشعب في كافة مناحي الحياة من خلال التحكم الكامل بالإعلام والاقتصاد والتعليم بل  حتى بالحريات الشخصية. يمكننا القول أن النظام الشمولي هو عبارة عن أيد يولوجيا متطرفة تسعى لفرض نفسها على المواطنين من خلال السيطرة على أفعالهم وأفكارهم بل وحتى مراقبتهم ، فالنظام الشمولي يعتمد بشكل أساسي على أجهزة أمنية قوية تنتهج القمع والعنف.

الفاشية : 

نظام شمولي متطرف يسعى لتمجيد الدولة ورفع شأنها ولو على حساب مواطنيها.تتسم الفاشية بالديكتاتورية والاستبداد وقمع الحريات، حيث تتدخل بكافة تفاصيل الحياة،، تتحكم بالاعلام و الاقتصاد بل وحتى بالنشاطات الاجتماعية والدينية. في النظام الفاشي ، لا حقوق للأفراد ولا وجود للحريات الشخصية.ولكي يضمن النظام ولاء الشعب ويوحد صفوفهم لصالحه، يقوم بخلق عدو خارجي وهمي لزرع الخوف في نفوس المواطنين وبذلك تتوحد صفوفهم ويضمن طاعتهم للابد.

الأناركية : 

مصطلح يوناني معناه الحرفي « لا سلطة » وتعرف الأناركية عربيا بالفوضوية أواللاسلطة وتشيرإلى حركة سياسية اجتماعية تهدف الى هدم الدولة فهي تعتبرالدؤلة مؤسسة لا أخلاقية وترفض وجودها كسلطة أو رقيب على المجتمع ، حیث تنادي بمجتمعات بدون دولة تقوم على جمعيات تطوعية تطبق العدل وتمساوي بين الأفراد بدون سلطة.

السادية : 

اضطراب نفسي يستمتع فيه المصاب بإلحاق الأذى بشخص آخر، ويتلذذ بتعذيبه نفسيا أوجسديا عن طريق تخویفه واهانته أو ضربه وتعذيبه . ويهدف السادي بممارساته العنيفة هذه للشعور بالقوة وفرض السيطرةعلى الآخر.

إن فهم هذه المصطلحات يساهم في تشكيل وعي أعمق حول القضايا السياسية والاجتماعية المعاصرة. فكل مصطلح يحمل دلالات خاصة تسهم في تفسيرالأحداث من حولنا وتساعد في تشكيل نقاشات فعالة حول مستقبل المجتمعات التي نعيش فيها.

تعديل المقال